فصل: (سورة النجم: الآيات 21- 23):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



جملة: (أقسم) بالنجم لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: {هوى} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {ما ضلّ صاحبكم} لا محلّ لها جواب القسم وجملة: {ما غوى} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم وجملة: {ما ينطق} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم 4- 7- {إن} حرف نفي {إلّا} للحصر، وضمير الغائب في {علّمه} يعود على الرسول عليه السلام {شديد} فاعل مرفوع، وهو نعت لمنعوت محذوف أي: ملك شديد القوى {ذو} خبر ثان للمبتدأ (هو)، (الفاء) عاطفة، وفاعل {استوى} يعود بحسب الظاهر على جبريل عليه السلام، (الواو) حاليّة (هو) مبتدأ أي جبريل {بالأفق} خبر.
وجملة: {إن هو إلّا وحي} لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: {يوحى} في محلّ رفع نعت لوحي وجملة: {علّمه شديد} في محلّ رفع نعت ثان لوحي، والرابط بينهما مقدّر أي: علّمه إيّاه شديد القوى وجملة: {استوى} في محلّ رفع معطوفة على جملة علّمه وجملة: {هو بالأفق} في محلّ نصب حال من فاعل استوى 8- 10- {ثمّ} حرف عطف، وكذلك (الفاء) في الموضعين، وفاعل {دنا} تدلّى ضمير يعود على جبريل، وكذلك اسم كان، {قاب} خبر كان منصوب {أو} حرف عطف، وفاعل {أوحى} الأول ضمير يعود على اللَّه عزّ وجلّ وهو مفهوم من سياق الآية في قوله عبده، {إلى عبده} متعلّق بـ {أوحى}، والعبد هو جبريل عليه السلام، {ما} موصول في محلّ نصب مفعول به، وفاعل {أوحى} الثاني ضمير يعود على عبده أي: ما أوحى به جبريل إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وجملة: {دنا} في محلّ رفع معطوفة على جملة استوى وجملة: {تدلّى} في محلّ رفع معطوفة على جملة دنا وجملة: {كان قاب قوسين} في محلّ رفع معطوفة على جملة تدلّى وجملة: {أوحى} (الأولى) لا محلّ لها تعليل لقوله تعالى: علّمه شديد القوى وجملة: {أوحى} (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

.الصرف:

(6) {مرّة}: اسم بمعنى القوّة والشدّة وأصالة العقل والأحكام. إلخ، وزنه فعلة بكسر الفاء على وزن مصدر الهيئة (8) {دنا}: فيه إعلال بالقلب، مضارعه يدنو، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا {تدلّى}، فيه إعلال بالقلب، أصله تدلّي- لمجيء حرف العلّة خامسا وأصله واو فمنه الدلو- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا (9) {قاب}: اسم بمعنى القدر، ومن القوس ما بين المقبض وطرفه، وفي القوس قابان، وزنه فعل بفتحتين والألف فيه منقلبة عن واو أصله قوب بفتحتين، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا. وفي التركيب {قاب قوسين} قلب والأصل قابي قوس.
{قوسين}، مثنّى قوس، اسم ذات لأداة الحرب المعروفة أو بمعنى الذراع، والقوس يذكّر ويؤنّث، والجمع قسي وزنه فليّ بكسرتين وياء مشدّدة، وأقواس زنة أفعال، وقياس زنة فعال بكسر الفاء، وفيه إعلال أصله قواس، فلمّا كسرت القاف قبل الواو قلبت الواو ياء (10) {أوحى}: فيه إعلال بالقلب، أصله أوحي- بياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.

.البلاغة:

فن الإبهام: في قوله تعالى: {فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى} وهذا تفخيم للوحى الذي أوحى اللَّه إليه، والتفخيم لما فيه من الإبهام، كأنه أعظم من أن يحيط به بيان، وهو كقوله: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى} وقوله: {فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ}.

.الفوائد:

- الإسراء والمعراج..
وكان ذلك قبل الهجرة، وكان ذلك بجسمه وروحه معا، أما الإسراء فهو توجهه ليلا إلى بيت المقدس، وأما المعراج فهو صعوده إلى السموات العلى، وقد ورد ذلك في الأحاديث الصحيحة.
عن أنس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «أتيت بالبراق، وهو دابة فوق الحمار، ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه، قال: فركبته حتى أتيت بيت المقدس، فربطته بالحلقة، ثم دخلت المسجد، فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت، فأتاني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن، فاخترت اللبن. فقال جبريل: اخترت الفطرة، ثم عرج بنا إلى السماء الأولى حتى السابعة، وكان جبريل يستفتح في كل سماء، فيقال له: من أنت، فيقول: جبريل ومعي محمد صلى الله عليه وسلم، فيسأل: وقد بعث إليه؟ فيقول جبريل: نعم» وكان صلى الله عليه وسلم في كل سماء يلتقي بنبي. ففي الأولى التقى بآدم، وفي الثانية بيحيى وعيسى، وفي الثالثة بيوسف، وفي الرابعة بإدريس، وفي الخامسة بهارون، وفي السادسة بموسى، وفي السابعة بإبراهيم، عليهم الصلاة والسلام، «ثم ذهب بى إلى سدرة المنتهى، فإذا أوراقها كآذان الفيلة، وإذا ثمرها كالقلال. فلما غشيها من أمر ربي ما غشيها تغيرت، فما أحد من خلق اللَّه يستطيع أن ينعتها من حسنها، فأوحى اللَّه إليّ ما أوحى، ففرض عليّ وعلى أمتي خمسين صلاة في كل يوم وليلة، فنزلت إلى موسى، فقال: ارجع وسل ربك التخفيف، فما زلت أرجع بين موسى وربي حتى قال ربي سبحانه وتعالى: يا محمد إنهن خمس صلوات، لكل صلاة عشر، فتلك خمسون صلاة، فنزلت إلى موسى، فقال: ارجع وسله التخفيف، فقلت: لقد استحييت من ربي، ثم رجع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من رحلته، فأخبر قريشا، فكذبوه وطلبوا منه أوصاف بيت المقدس، فجلّاه له ربه، فجعل يصفه بدقة. وسألوه عن عير لهم فأخبرهم بها، وقال: تقدم يوم كذا، مع طلوع الشمس، يقدمها جمل أورق. وفي اليوم الموعود، خرج كفار مكة لملاقاة العير، فقال أحدهم: هذه الشمس قد أشرقت، وقال آخر: هذه العير قد أقبلت يقدمها جمل أورق، فما زادهم ذلك إلا عنادا واستكبارا»، وسعى ناس لزعزعة إيمان أبي بكر فقال: «واللَّه لأصدقنّة على أكبر من ذلك».

.[سورة النجم: آية 11]:

{ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى (11)}.

.الإعراب:

{ما} نافية والثانية موصوليّة: وفاعل {رأى} ضمير يعود على النبي صلى الله عليه وسلم، والعائد محذوف وهو ضمير يدلّ على صورة جبريل عليه السلام.
جملة: {ما كذب الفؤاد} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {رأى} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

.[سورة النجم: آية 12]:

{أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى (12)}.

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) عاطفة {على ما} متعلّق بـ {تمارونه} بتضمينه معنى تغلبونه.
جملة: {تمارونه} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أتنكرون قوله فتمارونه وجملة: {يرى} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

.[سورة النجم: الآيات 13- 18]:

{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (14) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى (16) ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى (17) لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى (18)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق {نزلة} مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوع العدد، {عند} ظرف منصوب متعلّق بـ {رآه}، {عندها} ظرف متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {جنّة} جملة: {رآه} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {عندها جنّة} لا محلّ لها استئناف بيانيّ 16- 18- {إذ} ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بـ {رأى}، {ما} موصول في محلّ رفع فاعل {يغشى} الأول، وفاعل {يغشى} الثاني ضمير وهو العائد على ما {ما} نافية في الموضعين {لقد رأى} مثل لقد رآه {من آيات} متعلّق بـ {رأى} و{من} تبعيضيّة.
وجملة: {يغشى السدرة} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {يغشى} (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: {ما زاغ البصر} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {ما طغى} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما زاغ البصر وجملة: {رأى} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.

.الصرف:

(13) {نزلة}: مصدر مرّة من (نزل) الثلاثيّ، وزنه فعلة بفتح فسكون (14) {المنتهى}: اسم مكان من الخماسيّ انتهى، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين، وقد يقصد به اسم المفعول أي المنتهى إليه.

.الفوائد:

اسما الزمان والمكان:
هما اسمان يدلان على زمان الفعل أو مكانه.
1- يصاغان من الثلاثي، إذا كان مفتوح العين أو مضمومها في المضارع، على وزن مفعل، مثل: شرب يشرب: مشرب. كتب يكتب: مكتب، ويلحق بهذا الوزن الثلاثي المعتل الآخر مثل: أوى يأوي: مأوى، كما في الآية التي نحن بصددها. سعى يسعى: مسعى. جرى يجري، مجرى.
2- يصاغان من الثلاثي، إذا كان مكسور العين في المضارع، على وزن (مفعل) مثل نزل ينزل: منزل. غزل يغزل: مغزل. ويلحق بهذا الوزن الثلاثي المعتل الأول الصحيح الآخر، مثل: وعد يعد: موعد. وقف يقف: موقف.
3- يصاغان مما فوق الثلاثي على وزن مضارعه بعد إبدال حرف المضارعة ميما وفتح ما قبل الآخر. ازدحم يزدحم: مزدحم. استعمل يستعمل: مستعمل.
4- يفرق بين الصيغة، هل هي اسم زمان أو مكان، من سياق المعنى. فمثلا إذا قلت: منطلق الطائرة الساعة الخامسة مساء، فتكون منطلق: اسم زمان أما إذا قلت مجتمع المسافرين في المحطة، فتكون مجتمع: اسم مكان. أما صيغة اسمي الزمان والمكان مما فوق الثلاثي، فهي كصيغة اسم المفعول، ويفرق بينهما من سياق المعنى.

.[سورة النجم: الآيات 19- 20]:

{أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى (20)}.

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (الفاء) عاطفة لترتيب الرؤية على ما ذكر من عظمة اللَّه تعالى: {الأخرى} نعت ثان لمناة منصوب جملة: {رأيتم} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أعرفتم عظمة اللَّه وقدرته فرأيتم اللات كيف هي حقيرة وليست أهلا للعبادة.

.الصرف:

{اللات}، اسم صنم، و(الألف) و(اللام) فيه زائدة لازمة مثلها في الذي والتي، وأمّا (التاء) فاختلف فيها، فهي أصليّة عند بعضهم من (لات يليت) بمعنى حبس أو نقص وهي زائدة عند آخرين، فهو من (لوى يلوى) لأنهم كانوا يلوون أعناقهم إليها أو يلتوون أي يعكفون عليها، وأصل اللفظ لوية فحذفت لأمها، فالألف منقلبة عن واو، وإلى هذا ذهب المعجم.. وقال بعضهم إن اللات مأخوذ من اللَّه.
{العزّى} اسم صنم وهو فعلى بضمّ فسكون من العزّ أي هي مؤنّث الأعزّ، وقيل هو اسم شجرة كانت تعبد {مناة}، اسم صخرة كانت تعبد من دون اللَّه، مشتقّة من فعل منى يمني أي صبّ لأنّ دماء الذبائح كانت تصبّ عندها فألفها على هذا ياء.
ويقول العكبري: ألفها من ياء كقولك مني يمني إذا قدر، ويجوز أن تكون من الواو ومنه منوان وزنها فعلة بفتح الفاء والعين واللام {الثالثة}، مؤنث الثالث، اسم لترتيب العدد على وزن فاعل.

.[سورة النجم: الآيات 21- 23]:

{أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزى (22) إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى (23)}.

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام الإنكاري (لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {الذكر}، {له الأنثى} مثل لكم الذكر.
جملة: {لكم الذكر} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {له الأنثى} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة 22- الإشارة في {تلك} إلى القسمة المفهومة من الاستفهام {إذا} حرف جواب {ضيزى} نعت لقسمة مرفوع وجملة: {تلك} {قسمة} لا محلّ لها استئناف بيانيّ 23- {إن} حرف نفي {إلّا} للحصر، و(الواو) في {سمّيتموها} زائدة إشباع حركة الميم و(ها) ضمير مفعول به {أنتم} ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد لفاعل سمّيتم {آباؤكم} معطوف على ضمير الفاعل بالواو ومرفوع {ما} نافية {بها} متعلّق بـ {أنزل} بحذف مضاف أي بعبادتها {سلطان} مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به {إن} {إلّا} مثل السابقتين {ما} موصول في محلّ نصب معطوف على الظنّ بـ (الواو)، والعائد محذوف (الواو) استئنافيّة {لقد جاءهم} مثل لقد رآه، {من ربّهم} متعلّق بـ {جاءهم}.
وجملة: {إن هي إلّا أسماء} لا محلّ لها تعليليّة وجملة: {سمّيتموها} في محلّ رفع نعت لأسماء وجملة: {ما أنزل اللَّه بها} في محلّ رفع نعت ثان لأسماء وجملة: {إن يتّبعون إلّا الظن} لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: {تهوى الأنفس} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: {جاءهم} {الهدى} لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{ضيزى} بمعنى جائرة، والكلمة إمّا صفة مشتقّة على وزن فعلى- بضمّ الفاء ثمّ كسرت لمناسبة الياء- وإما مصدر كذكرى استعمل في الوصف، وفعله ضاز يضيز في الحكم بمعنى جار، وضازه فيه يضوزه بمعنى نقصه وبخسه باب ضرب وقال العكبري: {ضيزى} أصله ضوزى مثل طوبى كسر أوّله فانقلبت الواو ياء وليس على فعلى في الأصل- بكسر الفاء- وفي القاموس وتاج العروس هو واوي ويائيّ فلا قلب فيه.

.البلاغة:

فن السجع: في قوله تعالى: {قِسْمَةٌ ضِيزى}.
فن رائع في كلمة {ضيزى}، فقد يتساءل الجاهلون عن السر في استعمال كلمة {ضيزى}، وهي وحشية غير مأنوسة. في الواقع إن لاستعمال الألفاظ أسرارا، وهذه اللفظة التي استعملها القرآن الكريم، في استعمالها سرّ رائع، وهو أنه لا يسد غيرها مسدها، ألا ترى أن السورة كلها، التي هي سورة النجم، مسجوعة على حرف الياء، فقال تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى} وكذلك إلى آخر السورة، فلما ذكر الأصنام وقسمة الأولاد، وما كان يزعمه الكفار، قال ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى. فجاءت هذه اللفظة على الحرف المسجوع، الذي جاءت السورة جميعها عليه، وغيرها لا يسد مسدها، ولما كان الغرض تهجين قولهم، وتنفيذ قسمتهم، والتشنيع عليها، اختيرت لها لفظة مناسبة للتهجين والتشنيع، كأنما أشارت خساسة اللفظة إلى خساسة أفهامهم.